افتتح في موسكو بمشاركة الجمعية الدينية لمسلمي روسيا المؤتمر الدولي الثاني لمواجهة الإتجار غير المشروع بالسلاح في إطار محاربة الإرهاب الدولي. وشارك رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا المفتي البير كرغانوف في المؤتمر الدولي.
وكان موضوع تقريره: "الأسس الروحية والأخلاقية لتعزيز التعاون الدولي في مجال المراقبة الفعالة لنقل الأسلحة ومنع الإرهاب" وحضر في المؤتمر ممثلو أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية وممثلون وخبراء من الوزارات والإدارات الروسية.
وقال المفتي البير كرغانوف في كلمته أمام المؤتمر إن إتسام تمويل الإرهاب وتزويد الإرهابيين بالأسلحة بأهمية خاصة بسبب وجود مناطق الصراع المسلح والنشاط الإرهابي الحالي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم وأضاف المفتي أن الأسس العقيدة الإسلامية والقيم الروحية والأخلاقية الإسلامية تحتل مكانة خاصة في نظام الأسس الروحية والأخلاقية لتعزيز التعاون الدولي في مجال المراقبة الفعالة لنقل الأسلحة ومنع الإرهاب.
الإسلام دين السلام والخير والمحبة والعدالة ، ويدين الاستخدام غير المشروع للقوة وأساليب الحرب ، بما يتعارض مع القانون الإنساني الدولي. "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" سورة البقرة أية 190.
وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي إيستراكوف في كلمة إن سد كل منافذ الإمداد غير الشرعي بالسلاح يمثل جزءا رئيسا لا يتجزأ من عملية مكافحة الإرهاب في العالم مضيفا إنه على الرغم من القاعدة القانونية الدولية الواسعة والتي تتيح للدول اتخاذ الإجراءات الضرورية في مكافحة الاتجار غير الشرعي بالسلاح إلا أن مسألة قطع الطرق أمام إمداد التنظيمات الإرهابية مازالت غير محلولة.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسية أوليغ سيرومولوتوف أن عملية مشاركة القوات الجوفضائية الروسية في مكافحة الإرهاب في سورية فضحت جهات خارجية كانت تسلم الأسلحة للإرهابيين عبر شركات وهمية مشيرا إلى استخدام الإرهابيين في عملياتهم سواء في العراق أو في سورية تكنولوجيا متقدمة في العربات والطائرات المسيرة.
وإن الإمكانات الروحية والأخلاقية للأديان التقليدية في العالم ونشاط مؤسسات المجتمع المدني تسهم في توحيد جهود المجتمع الدولي في مكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة وإقامة نظام عالمي عادل.