حيث انعقد في 18 أبريل المؤتمر العلمي العملي الأقليمى بعنوان "القيم الإسلامية الروحية التقليدية كعامل في ضمان الوئام بين الأعراق والعدالة والتنمية. المشاكل والمهام والآفاق "
وفي المؤتمر، ناقش المشاركون القضايا الرئيسية لضمان الأستقرار الاجتماعي والتنمية الإيجابية للمجتمع الحديث، ومن بين الموضوعات:استخدام إمكانات القيم الروحية للإسلام كعامل لضمان الانسجام والتنمية العادلة في سياق تفاعل الثقافات المختلفة والمتعددة الطوائف في وسط أوراسيا.
وتحليل وتقييم التجربة والإنجازات التاريخية لمنطقة تومسك وغيرها من مناطق سيبيريا في روسيا بشأن تنظيم تفاعل الجماعات الإسلامية والهيئات الحكومية وإدارة الحكم الذاتي المحلى لضمان الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية الفعالة. تقييم إمكانيات استخدام القيم الإسلامية الروحية التقليدية في تنشئة الشباب وتطورهم، ومنع التطرف في المرحلة الحالية الذي يعوق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية. وضع مقترحات لاستخدام القيم الروحية والأخلاقية للإسلام في مصلحة التطور الممنهج لمناطق سيبيريا باستخدامالتجربة التاريخية الإيجابية من تفاعلهم مع مناطق آسيا الوسطى. وقد شارك في المؤتمر وفد الجمعية الدينية لمسلمى روسيا برئاسة المفتى وعضو الغرفة العامة الروسية شيخ ألبير كرغانوف. وضم الوفد أيضا كلا من مفتى الإدارة الدينية الأقليمية لمسلمي اقليم بانزا الشيخ أبو بكر يونكين , ورئيس الادارة الدينيةلجمهورية تشوفاشيا الشيخ منصور حيبوالله ,ومفتى الإدارة الدينية لأقليم خانتي-مانسي—يوغرا الشيخ طاهر سماطوف و مفتى الجمعية الروحية لأقليم كيمروفسكايا, وإمام وخطيب المسجد التاريخى " الاخلاص" بمدينة نوفو سيبيريا الشيخ رفائيل سافين , ومدير إدارة مجلس شؤون الجمعية الروحية للمسلمين بمدينة موسكو والمنطقة المركزية " دار إفتاء موسكو" الشيخ دينيس مصطفين.
هذا وقد أشار رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا أثناء كلمته إن "إمكانات الإسلام مهمة لتنسيق العلاقات الدولية. وأنه يوجد لدى العالم المعاصر طريق واحد، هو طريق إنقاذ الأرواح وإعادة التنظيم السلمي للحياة فى العالم ، وتشكيل بنية عالمية عادلة ومتعددة الأقطاب وديمقراطية تأخذ في الاعتبار التنوع الثقافي والحضاري للإنسانية وحق الشعوب في التنمية السيادية الذاتية. كما أن تعاليم الإسلام تدين الحروب العدائية والعدوان والعنف. وإنني كزعيم ديني، قلت مرارًا وتكرارًا وأريد أن أعرب مرة أخرى هنا اليوم عن قناعتي الراسخة بأن التنمية الدولية المستدامة وضمان الأمن العالمي في ظل الظروف الحديثة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس التعايش السلمي بين الشعوب والثقافات والأديان ، وعلى أساس الحوار بين الحضارات على قدم المساواة ، وعلى أساس معايير القانون الدولي مع الاعتراف الإلزامي ومراعاة حق الشعوب والدول في تقرير مستقبلهم بشكل مستقل ".
ووفقًا لنتائج المؤتمر، تم إعداد المعلومات والمواد المرجعية، وصيغت توصيات محددة للهيئات والمؤسسات المعتمدة التي تقوم بالعمل في مجال هذا النشاط.