في رحلته التاريخية لروسيا، نجح الشيخ محمد بن عبدالكريم بن عبدالعزيز العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في إقامة جسور التعاون مع الجالية المسلمة التي تعيش في روسيا، من خلال الحديث عن الروابط الوثيقة وتاريخ التواجد الإسلامي في تلك المنطقة.
وخلال المناقشات التي دارت في رحلة العيسى، ظهر أن داغستان تحتل المرتبة الأولى في روسيا من حيث المكانة لدى الإسلام، خاصة وأن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أرسل لها 20 فقيهًا ليقوموا بتنوير الناس بتلك المنطقة، حسب ما ورد في تلك النقاشات.
والتقى العيسى بمفتي موسكو ألبير خرزان كرجانوف، وناقشا تعاون البلدين في المجالات الدينية والثقافية، حيث أكد الأول أنه تم بناء 8000 مسجد في روسيا خلال العشرين عامًا الماضية، مشيرًا إلى اهتمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل شخصي بسهولة تواصل الجالية المسلمة مع المجتمع
وقال كرجانوف: “في ظل حكم الرئيس بوتين الحكيم، وافق عمدة موسكو سيرجي سوبيانين على بناء مسجد كبير جديد في العاصمة”.
وتحدث ألبير عن مؤتمر علمي دولي عُقد مؤخرًا لمناقشة “سبل تحقيق السلام: دور الزعماء الدينيين والدبلوماسيين والزعماء العامين”، حيث تم التوصل للعديد من القرارات الاستنتاجات، مشيرًا إلى أنها كانت داعمة وموافقة لآراء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعلى وجه الخصوص، وافق المؤتمر الدولي مع الملك سلمان على رأيه حول مرتفعات الجولان.