يعرب مجلس علماء الجمعية الدينية لمسلمي روسيا عن دعمه الكامل لمبادرة علماء وخطباء وأئمة بلاد الشام في دعوتهم لتوحيد العالم الإسلامي لمواجهة الإرهاب والتكفير والتطرف، الذي يجلب الدمار والمعاناة لشعوب سوريا والمنطقة بأسرها. ندعو جميع العلماء والمؤسسات الدينية في الدول العربية والإسلامية إلى الوحدة والتضامن والعمل الفعّال ضد الحركات الإرهابية مثل "جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تنشر الفساد في الأرض، وتسفك دماء الأبرياء، وتهدم البيوت.

الإسلام دين السلام والعدل والرحمة. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا» (سورة المائدة: 32). وهذا دليل واضح على أن الإسلام يدين العنف وقتل الأبرياء بشدة. كما قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده» (رواه البخاري).

ندعو جميع المسلمين إلى الاتحاد في مكافحة الفكر الإرهابي والتطرف الديني لحماية مجتمعاتنا من الآثار المدمرة للتطرف. ويؤكد مجلس علماء الجمعية الدينية لمسلمي روسيا على أهمية تقديم الدعم للشعب السوري المتضرر وللاجئين الذين يعانون من الحروب والصراعات. فهذا واجبنا أمام الله: حماية السلام والعدل والمقدسات الإسلامية من التخريب.

فلنتحد جميعًا لدعم سوريا في كفاحها من أجل السلام والاستقرار. معًا، يمكننا التغلب على الإرهاب والتطرف، وإعادة العدالة و السلام ، وضمان ازدهار مجتمعاتنا. نسأل الله العلي القدير أن يثبتنا على طريق الخير والتقوى. آمين.

YouTubeR خطأChannel ID:UCP1dhR_czJ1f38b1LDFP8dw not found