"عندما تكون هناك حرب في مكان ما، لا يسعنا إلا القلق بشأنها"

ناقش رئيس الغرفة الاجتماعية لروسيا الاتحادية مع ممثل منظمة التعاون الإسلامي إطلاق برنامج توعوي روسي عربي مشترك.                                                                          

التقى في أبريل 20 رئيس الغرفة الاجتماعية فاليري فادييف ونائبه سيرجي أوردجونيكيدزه، وأعضاء الغرفة الاجتماعية رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا المفتي ألبير كرغانوف وألبينا دوداريفا مع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة شركة (دلت) السيد زهير بن علي أزهر الذي يمثّل المنظمات الدولية الرائدة لدى منظمة التعاون الإسلامي التي توحد 52 دولة عضو وخمسة بلدان مراقبة وهي نوع من التناظرية للأمم المتحدة في العالم العربي.                  

تحدث فاليري فادييف عن الوضع الصعب في الشرق الأوسط: "هذه ليست مهمتنا تماماً، إنها مهمة سياسية، ولكن عندما تكون هناك حرب في مكان ما، لا يسعنا إلا القلق بشأنها".                  

قال فاليري فادييف: "من المهم اليوم أن يشارك ممثلو الأديان المختلفة بطريقة ما في إقرار السلام دون المشاركة في حل القضايا السياسية المعقدة. إن التناقضات السياسية ليست موضوعنا، ولكن إذا استطعنا مساعدة العالم، فسيكون ذلك أمرا مهما للغاية."                                                

قال نائب رئيس لجنة توحيد العلاقات بين الأعراق والديانات لدى الغرفة الاجتماعية المفتي ألبير كرغانوف الذي يمثل مسلمي روسيا أن توقيع اتفاقية بين الجمعية الدينية لمسلمي روسيا ومجموعة (دلت) التي تمثل المنظمات الإسلامية الدولية الرائدة مثل يونا، الإيسيسكو وغيرها   الاهتمام الحقيقي من طرف المنظمات الإسلامية بتطوير العلاقات مع الشركاء الروس في مجالات التعاون الرئيسية مثل العلوم والتعليم والثقافة ومكافحة التطرف الديني الزائف والخوف المتنامي من الإسلام في عدد من الدول المتقدمة 

السيد زهير بن علي أزهر - شخص خبير ومشهور ويمثل السلالة الهاشمية المحترمة، قال: «إن العلاقات بين روسيا والعالم العربي ترسخت منذ زمن طويل ولم تتطور على مدى عقود ولكن على مدى قرون". وأعرب عن رأيه أن من الهمم في الوقت الراهن تقوية العلاقات والاعمال في مكافحة التطرف والارهاب الذي يواجهه العالم الإسلامي وروسيا على حد سواء.                            

وأضاف: "عندما يكون هناك مرض في الجسم، يحاول الجسم كله ان يغلب عليه" بمعنى مشكلة الإرهاب وانتشار الإيديولوجية المتطرفة، ومن المهم بالنسبة لنا أن روسيا تشارك أيضا في مكافحة هذه الظواهر.

ثم أعطى الضيف الكلمة لستانيسلاف كدرياشوف، رئيس مركز الشراكة الدولية والتعاون في مجال الأعمال الذي تحدث عن المشروع مقترح تنفيذه بالاشتراك مع روسيا. اسم البرنامج "قويم" بمعنى "الحقيقة" باللغة العربية.                                                                                  

أوضح ستانسيلاف كدرياشوف "إن هدف المشروع هو التعريف من خلال وسائل الإعلام والبرامج التعليمية بالوعي أن الإسلام هو دين السلام".                                                          

 إن منظمة "يونا" التي توحد وكالات الأنباء العربية وفي

إن العالم العربي في العقود الأخيرة كان تحت تأثير المستعمرين ولا تزال عديد من البلدان تحت تأثير العوامل الخارجية حتى بعد حصولها على الاستقلال، ولا أحد يضمن أن الغد لا يندلع حريقًا على أراضيهم. إن روسيا وحدها في مرحلة ما من التاريخ حاربت الجيوش المشتركة التي هاجمتها وانهزمت هذه الجيوش، فإن ذلك تسبب الاحترام والرغبة في التعاون معها.                        

وردا على هذا الاقتراح طلب فاليري فادييف إرسال وثائق حول هذا البرنامج ووعد بإعطاء إجابة  في المستقبل القريب.