تم انعقاد لقاء بالمملكة المغربية مع المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لدى منظمة التعاون الإسلامي، الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، مناقشة ووضع خطط ملموسة للتعاون طويل الأمد مع الجمعية الدينية لمسلمي روسيا وذلك في زيارة وفد الجمعية برئاسة المفتي ألبير كرغانوف.
إن إقامة حوار دولي بين المسلمين هو أهم مهمة للحفاظ على السلام والتفاهم بين الدول، وتطوير التعاون مع المنظمات الإسلامية الدولية في المجالات التعليمية والعلمية والثقافية هو أحد أهداف رئيسية للجمعية الدينية لمسلمي روسيا التي تنفذها بنجاح منذ سنوات عديدة.
أشار الدكتور التويجري في اللقاء مع المسلمين الروس إلى أن العلاقات بين روسيا والعالم الإسلامي تطورت على مدى سنوات عديدة من التاريخ وأنه قام شخصياً بزيارة روسيا عدة مرات وعقد عدداً من الاجتماعات الجادة والمهمة للتعاون المغربي - الروسي بما في ذلك مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، وفي اللقاء الأخير معه ناقش موضوع توقيع اتفاقية بين الإيسيسكو ومنظمة التضامن بين دول آسيا وإفريقيا.
قدم الدكتور التويجري لوفد الجمعية الدينية وصفا مفصلا عن أنشطة المنظمة (إيسيسكو) وأنها تعد من بين منظمات التعاون الإسلامي أكبر واحدة ويتم اتخاذ جميع القرارات المهمة بمشاركة جميع الدول الأعضاء في المنظمة، كما جرى الحوار حول الوضع في الشرق الأوسط وأشار رئيس المنظمة الإسلامية إلى الدور الهام لروسيا في اقرار السلام والاستقرار فيه وكذلك منع تفاقم الصراع في المنطقة وأعرب الدكتور التويجري عن امتنانه لقيادة روسيا على موقفها الحازم في دعم الحقيقة.
إن السيد زهير بن علي أزهر شريك الإيسيسكو الحصري ومصمم برنامج "قويم" الذي يمنع تطوير الفكر المتطرف والإرهاب والخوف من الإسلام يعتبر روسيا شريكا استراتيجيا هاما في نشر مبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار بين الشعوب وحل النزاعات من خلال المفاوضات والحوار.
في 11 مايو عام 2018 تم اجراء مؤتمر العلوم الإنسانية والاجتماعية السنوي السابع للباحثين، دور القدس عاصمة العرب المباركة وقبلة المسلمين الأولى تحت عنوان: "فكرنا في القرن الأخير قضاياه وأصوله الحضارية". شارك الوفد الروسي في المؤتمر بدعوة من رئيس الجامعة المسمى باسم محمد الخامس، العالم السياسي المعروف في العالم العربي الدكتور سعيد خالد الحسن.
قال رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا المفتي ألبير كرغانوف في كلمة ترحيبية حين تقديم الهدية الرمزية لرئيس الجامعة: "إن إجراء المؤتمرات المتعلقة بقضية القدس - هو دعم الإخوة والأخوات الذين يعيشون في فلسطين. القدس - القبلة الأولى للمسلمين وأسرى نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) من هناك إلى السماء وهذه الشعور في قلوبنا تبقى قيد الحياة وبالنسبة لنا هي الأرض المقدسة. إن القدس ثابتة ولا تقبل أي "تفسير" و"حجة" على قدسيتها. يحث القرآن الكريم والسنة النبوية على احترام جميع الأديان السماوية والثقافات ونطلب من الآخرين نفس المعاملة. ومهما كنت، لا يجوز انتهاك مشاعر ما يقارب من ملياري شخص في العالم ولا إثارة الفتنة في المناطق المضطربة ولا تعقيد حياة الناس بعمد ووضع الانشقاق فيما بينهم". وفقاً لكلام المفتي فإن روسيا تدعو باستمرار إلى معاهدة سلام بين دولتين - إسرائيل وفلسطين. عبر المفتي في خطابه عن أمله في حل المشاكل المعاصرة تواجهها العالم الإسلامي اليوم.
زار الضيوف مسجد الملك الحسن الثاني الذي يعد أكبر مسجد في إفريقيا، وأبدوا فائق الإعجاب لهندسته المعمارية والجو المبارك، كما زار الوفد السفارة الروسية برباط حيث تم عقد اجتماع مع القائم بأعمال السفارة السيد تيهازي كارل كارلوفيتش ونقاش اللقاءات المنعقدة من قبل الوفد الروسي وتبادل وجهات النظر حول تطوير العلاقات مع إيسيسكو. وحصل الجمعية الدينية على تأييد كامل من قبل السفارة الروسية في شأن اجراء النشاط الخارجي.
مثل الوفد الروسي كل من: رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا المفتي ألبير كرغانوف ورئيس المجمع الدولي الإسلامي لرجال الأعمال السيد مراد كاباييف والمدير التنفيذي لشركة "غولدن ايستريم" السيد ستانيسلاف كدرياشوف وعضو مجلس الإدارة شركة "غولدن ايستريم" السيد دميتري كاشيرين ومستشار رئيس المجمع الدولي الإسلامي لرجال الاعمال السيد ألبرت كامليانوف ورئيس قسم العلاقات الخارجية للجمعية الدينية لمسلمي روسيا السيد مرسيل مرسيابوف.