عقدت في موسكو الجلسة الأولى للمنظمة الدينية "الجمعية الدينية لمسلمي روسيا" (DSMR)، بإشتراك أكثر من عشر إدارات إقليمية، التي أصبحت الشريك الروحي والديني للجمعية الجديدة. وتمَّ في الفعالية انتخاب الرئيس الجديد للجمعية، وهو المفتي ألبير كرغانوف الذي أكد أنَّ الجمعية لا تسعى إلى التنافس مع المنظمات الروحية والدينية الموجودة، بل على العكس، تعتزم توحيدها وتحاول أن تفتح آفاقا مفتوحة للمناقشة والحوار.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجهات التي شاركت في تأسيس دار الافتاء الجديدة هي: الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تشوفاشيا، والإدارة الدينية لمسلمي سيبيريا، والإدارة الدينية لمسلمي موسكو والمنطقة المركزية، والإدارات الدينية لمسلمي مدينة تومسك ومنطقة تومسك والقرى والأرياف الداخلة ضمن الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تشوفاشيا.

وفي نقاشات دامت ساعة كاملة تحدث المفتيون عن ضرورة إقامة إدارة مركزية لتوحيد المسلمين الروس، والبحث عن أجوبة لتحديات الحياة الجديدة ومكافحة التطرف وتنظيم "الدولة الإسلامية" (منظمة إرهابية محظورة في روسيا). وتم تسليم رئيس المنظمة الجديد المنتخب حديثا، مواد رسم عليها شعار الجمعية الجديدة، وهي: العصا والعمامة وريشة للكتابة مع الحبر.

ويرى منظمو الفعالية أنَّ هذه الأشياء حملها صحابة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) معهم إلى ضفاف نهر الفولغا عندما خرجوا لنشر الدعوة الإسلامية.

ويتوافق اسم المنظمة الجديدة – "الجمعية الدينية لمسلمي روسيا" مع تسمية "الجمعية المحمدية في أورينبورغ" التي كانت قائمة قبل ثورة أكتوبر، وكانت أول منظمة إسلامية في البلاد التي تشكلت حينذاك بمرسوم من الإمبراطورة كاثرين الثانية.

وفي كلمة له في الجلسة قال المفتي ألبير كرغانوف:" نحن لا نعتزم إلغاء المراكز الدينية الموجودة، ولا تأسيس مراكز جديدة، بل نسعى لتوحيد المراكز الدينية القائمة المستقلة الموجودة منذ 20-30 سنة والمعترف بها، وتنفيذ ذلك مع فتح صفحة جديدة في هذا المجال".

علماً أنَّ اقتراح توسيع وتوحيد الإدارات الدينية القائمة في روسيا، صدر في ربيع العام الجاري عن رئيس الوكالة الفيدرالية لشؤون القوميات ايغور بارينوف. ويرى هذا المسؤول الروسي أنَّ وجود عدد كبير من الإدارات الدينية "يوفر امكانيات إضافية لتغلغل الأفكار المتطرفة في صفوف الأمة ".

YouTubeR خطأChannel ID:UCP1dhR_czJ1f38b1LDFP8dw not found