السيد الرَّئِيسِ الْمُحْتَرِمِ وَالْأَعْضَاءِ الْمُشَارِكُونَ فِي الْمُنْتَدَى الدُّوَلِيِّ. يسرني أَنْ أتقدم لِكُمْ بخالص الشكر على هذه الدعوة الكريمة بِالنِّيَابَةِ عَنِ الْجَمْعِيَّةِ الدينية لِمُسْلِمِي رُوسِيا وَزملَائِي مَنْ الْغُرْفَةِ الْاِجْتِمَاعِيَّة

يَدْعُو اللَّه سُبْحَانهُ وَتُعَالَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ جَمِيعَ شُّعُوبِ الْعَالِمِ إِلَى الْحِوَارِ وَمَعْرِفَةِ بَعْضهُمْ الْبَعْضَ. يُقَوِّلُ سُبْحَانهُ وَتُعَالَى في القرآن الكريم :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّعَلِيمٌ خَبِيرٌ" ( سُورَةُ الْحُجْرَات).

و تعد رُوسِيَا من إحْدَى دُوَلِ الْعَالِمِ حَيْثُ تَعَيُّش قَوْمِيَاتِ كَثِيرَةٍ قَدْ يَكُونَ عَدَدُهَا أَكْثَرُ مِنْ عَدَد الْقَوْمِيَاتِ فِي أي بَلَدٍ آخَرَ.

وَ نُشِيرُ مَعَ الْحُزْنِ وَالْأَسَفِ اِلَى اَنَّ الْوَاقِعَ فِي الْعَالِمِ يَتَّصِفُ بِالظَّاهِرَةِ الْخَطِيرَةِ وَهِيَ تَتَجَسَّدُ فِي إِسْتِخْدَامِ الْعَقَائِدَ الدَّيِّنِيَّةِ لِتَحْقِيقِ الْأَغْرَاضِ السِّيَاسِيَّةِ وَالْمَطَامِعِ الْمُغْرِضَةِ مَا يُؤَدِّي اِلىَ تَفْرُّقِ الْأَدْيَانِ وَنُشُوبِ الْمُنَازعَاتِ وَالْحُروبِ الْمُرَوِّعَةِ

إِنَّ الإِرْهَابَ والتطرف في الْوقت الرَّاهِنِ يَتَّخِذَانِ طَابَعَا جَدِيدَا خَطِيرَا للِغَايَةِ الْخُطُورَةِ وَيُكَوِّنُ الْإِرْهَابُ مَوَجهَّا ضِدَّ الْإِنْسَانِيَّةِ كُلِّهَا

 

وَعَلَى هَذَا النَّحْوِ نَحْنُ نُشَاهِدُ عَلَى الصَّعِيدِ الدُّوَلِيِّ توضيح خاطئ مِنْ تَعْرِيفِ كَلِمَةِ " تَطَرُّفِ " وَ مِنْ تَفْسِيرِ مَعَنَاهَا أَيْضًا. وَقَدْ أَصْبَحَ هَذَا الْمُعَنَّى مُزْدَوِجًا: وَصيِّغَةُ الْمُعَنَّى اَلْاَوَّلُ هُوَ التَطَرُّفُ عَلَى مُسْتَوَى الْعَالِمِ وَهُوَ تَطَرُّفٌ ذُو مُعَنَّى إِرْهَابِيُّ وَ خَطِيرَ اِمَّا الثَّانِي فَهُوَ تَطْرِفَ دَاخِلُ بَلَدٍ مَا وَهُوَ تَطْرِفَ سِيَاسِيٌّ, يُعَنِّيَ غَيْرُ خَطِيرٍ أَوْ خَطِيرٍ لِدرجةٍ مَا

مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنَّ أَيَّ مُتَطَرِّفٍ قَدْ يَمَّكِنُ إِن يَنْضَمُّ بِالْإِرْهَابَ فِي حَالَةِ عَدَمِ إِيقَافِ نَشَاطَهُ

بِالْفُعُلِ نَحْنُ لَا يُمْكِنُ اَنْ نَتَكَلَّمَ عَنِ التَّطَرُّفِ بَلِسَانَيْنِ, لَأنَهُ أَيُّ اِنْحِرَافٍ مَنْ مُعَنَّى " تَطَرُّفٍ " نَحْوْ تَحْسِينِهِ يُؤَدِّي إِلىَ مُسَاهَمَةِ فِي اِنْصَاعِ الشَّبَابُ لِلتَّأْثِيرِ الْإِيدِيُولُوجِيِّ وَ إِجْبَارُ الْمُتَرَدِّدِينٌ عَلَى مُشَارَكَةِ فِي " تَطْرِفِ شِبْهُ خَطِيرَ".

رُوسِيَا لَا تَقَبُّلُ التَّعْرِيفِ الْمُزْدَوِجِ وَتُشَوِّيهِ الْمَعَانِي فِي مَا يَخُصَّ الْجَرَائِمُ وَالْاِرْهَابِ وَالتَّطَرُّفَ.

فَضَلًّا لَهَاذَا الْمَوْقِفِ وَبَعْدَ اِسْتِخْدَامِ الْقُوَّةِ الْمَشْرُوعَةِ مِنْ قِبَلِ السُّلْطَاتِ الرُّوسِيَّةَ فِي السَّنَوَاتِ الْاَخِيرَةِ تَمَّ عَزْلُ عَدِيدُ مِنَ الْمُنَظِّمَاتِ وَمَجْمُوعَاتِ الْمُتَطَرِّفِ. اِمَّا وِكَالَاتُ الْأَنْبَاءِ الرُّوسِيَّةِ فَلَمْ يَسْتَخْدِمْ بَعْدَ كَلَمَّةِ " الْإِرْهَابَ الاسلامي " بَلْ تَسْتَخْدِمُ كَلِمَةُ " الْإِرْهَابَ الْمُجْرِمَ " اَوْ كَلِمَةَ " الإِرْهَابُ الشَّيْطَانِيَّ".

 

 

و السُّؤَّالَ الَّذِي يَسْبِقَ كُلُّ الْأسْئِلَةِ: مَا هو الموقف الَّذِي سَيَتَّخِذُهُ الشَّبَابُ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالتَّهْدِيدَاتِ الْعَالَمِيَّةَ مِثْلُ الْإِرْهَابِ وَالتَّطَرُّفِ ؟ وَيَعْتَمِدَ مَصِيرُ الْبَشَرِيَّةِ عُلِيَ جَوَابُ الشَّبَابِ, اِمَّا مَوْقِفُهُمْ قَدْ يَكْوُنَّ فِي الْمُسْتَقْبِلِ عَامِلَا أَسَاسِيَّا كمُؤَثِّرًا إِلَى حَدِّ كَبِيرَ عَلَى مَصِيرُ الْعَالِمِ الدِّينِيِّ.

وَمَا هِي الْجُهُودُ الَّتِي نَتَّخِذُهَا لِضُمَّانِ تَشْكِيل مُسْتَقْبِلَنَا، فَلَيَكُنْ ذُلُّكَ, كَمَا يُكَوِّنَ شَكْلُ تُعَامَلْ النَّاسُ بِبَعْضهُمْ الْبَعْضَ. وَيَعْتَمِدُ تَشْكِيلُ الْهُوِيَّةِ الْبَشَرِيَّةِ بَعْدَ خَمْسَةِ وَبَعْدَ عَشْرَةٍ أَو َعُشُرَيْنِ عَامًّا إِلَى حَدِّ كَبِيرٍ عَلَى مَا يُحْدَثْ الْيَوْمُ. وَبِوُسْعِنَا اَنَّ نَنْشُدُ الْأَمْنَ وَالسّلَامَ وَالْاِسْتِقْرَارَ مِنَ اُجْلُ مُسْتَقْبِلَنَا كان نبينا صلى الله عليه  وسلم يحب جوامع الكلم و لذلك اختصر في كلمتي ايضا كي  أطيل عليكم أيها السادة   

 

المسلمون  اليوم أصبحوا الضحية الرئيسية للإرهاب. لاحظوا العالم يتغير عبر العصورويقول الخبراء  أن العالم الآن امام ثورة المعلومات الرابعة أولها الكتابة والثانية كتبة المخطوطات في الكتب أي كتابة الكتب  وثالثها الكتاب المطبوع  ورابعها اختراع مكروب وسيسور وهذا أصبح سببا لوجود الفضاء الافتراضي وبعد ذلك بدأ الشجار للحصول على مكان في بنية عالمية جديدة   ..... في الواقع  هيمنة الانترنت هذا أول قصد في التنظيم والتمويل للإرهاب وهم يأخذون من الدين شكله فقط ليس أكثر من ذلك والأنترنت للأسف أصبح واحدة من أدوات الحرب في زماننا هذا  وأصبحت هذه الآلة في يدهم يستخدمونها لأجل تشويه الإسلام  باسم الإسلام  للأسف ..من أجل أن نوقف هذا الشر يمكن أن يصبح العمل الإعلامي  لإيقافه عن تشويه الدين الإسلامي الذي هو دين السلام والمحبة لجميع الشعوب  .. وقد أعلن لدينا الحضارة العالمية الفعلي لمحاربة هذا العمل المتطرف  آمل أن تدعم اليونسكو هذا المشروع وأن تهتم به وشكرا لكم                                                          

‎                                                                                 

 

 

YouTubeR خطأChannel ID:UCP1dhR_czJ1f38b1LDFP8dw not found