20 سبتمبر/ أيلول عام 2021
شهدت جمهورية أفغانستان الانقلاب السياسي وتغيير النظام الجكومي منذ شهر ، حيث سقطت الحكومة المدعومة من الخارج في غضون عدة ساعات ، فقبض ممثلو جماعة طالبان (المحظورة في روسيا) مقاليد الحكم في البلاد
وفي هذه الأيام يتساءل الكثيرون: كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ لماذا بعد عشرين عامًا من فرض أسلوب الحياة الغريب والوجود الأمريكي على الأراضي الأفغانية لم يتحسن الوضع هناك فحسب ، بل أصبح كارثيًا؟ وعلاوة على ذلك ، وجدت الدولة نفسها في الواقع على حافة التفكك وتواجه كارثة إنسانية ، وبلا أي شك ستهتم هذه القضايا الأوساط السياسية والعسكرية خلال الفترة طويلة
وفي الحديث الموثوق الذي نقله البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى"
ونريد اليوم أن نطرح سؤالًا واحدًا بسيطًا ولكنه مهم بالنسبة للشعب الأفغاني: من سيحمل المسؤول عن العديد من الضحايا المدنيين على مدى عشرين عامًا؟ وفقًا لتقديرات مختلفة ، فإننا نتحدث عن عشرات الآلاف من الأشخاص!ووفقًا للأمم المتحدة ، فإنه قُتل حوالي 1659 شخصًا في النصف الأول من عام 2021 وحده.
وفي نفس الوقت ، لا تعكس هذه الإحصائيات سوى الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ، وعلى مدى عقدين من الزمن ، أصيب عدد هائل من الناس ، وحُرموا من المأوى وكسب العيش.
وبالإضافة إلى ذلك ، كل ذلك يهدد الاستقرار في البلدان المجاورة في منطقة آسيا الوسطى الشقيقة.
وقي هذا الصدد ندعو المنظمات الدولية وغير الحكومية فضلاً عن ممثلي المجتمع المدني إلى بدء عملية التحقيق في جرائم العسكريين الأجانب ضد السكان المدنيين الأفغان (ابتداءاً منذ عام 2001). ومن الضروري أن تؤدي هذه العملية ألى كشف الحقيقة وربما عقد اجتماع خاص بشأن الوضع الراهن في أفغانستان.
ونتمنى للمواطنين الأفغانيين وجميع سكان هذا البلد العريق الرائع عودة سريعة إلى حياة سلمية قائمة على مبادئ التسامح الديني واحترام حقوق وحريات الإنسان.
ودمتم تحت رعاية الله سبحانه وتعالى
الإعلان الرسمي للجمعية الدينية لمسلمي روسيا بشأن الوضع الراهن في أفغانستان
YouTubeR خطأChannel ID:UCP1dhR_czJ1f38b1LDFP8dw not found