15 مارس/ آذار عام 2021

شارك رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا المفتي ألبير حضرة كرغانوف في اجتماع الطاولة المستديرة المستمرة بعوان "السلام أصعب من الحرب"، وكان الموضوع المحوري للمناقشة "ليبيا والعالم: البحث عن مسيرها الخاص".

ونظمت هذه الفعالية عدة مؤسسات بما فيها المركز العلمي والتعليمي " غلوبس - القرن الحادي والعشرون" وصندوق الدبلوماسية الاجتماعية والحركة الاجتماعية الدولية "إخلال السلام".

كما شارك في الاجتماع ممثلوالأوساط العلمية الدولية والخبراء الروس والليبيون وبعض الشخصيات الدينية البارزة ، وكان من مواضيع الرئيسية للماقشة الوضع الراهن في ليبيا وظروف حياة الشعب الليبي والدور المحتمل لروسيا في إعادة الإعمار ليبيا وعملية إحلال السلام في منطقة شمال إفريقيا وكذلك تأثير فيروس كورونا على تشكيل "الواقعية الجديدة" ومستقبل الدولة الليبية.

وفي كلمة ألقاها ألبير حضرة كرغانوف أشار إلى أن وراء كل هذه الأحداث التي تشهدها ليبيا اليوم تجربة فاشلة أجراها بعض الدول الغربية لتحديث هذه الدولة العربية ، ونتيجة هذه التجربة لم يحصل الشعب الليبي على الديمقراطية والحرية والازدهار، بل تلقى الحزن والفقر والفوضى وهيمنة الإرهابيين في البلاد.

وأردف المفتي أن كل هذه الدول رغبت في جعل ليبيا أكثر ولاءً وقابلية للإدارة ،لكن في الوقت نفسه لم تضع خطة واضحة لتنظيم جهاز الدولة الليبية ما بعد الحرب ، كما لم تأخذ في الاعتبار خصائص تشكيل المجتمع الليبي وتقاليده التي تسود في ليبيا منذ قرون.

كما تناول ألبير حضرة مشاكل خطيرة تثير قلقًا شديداً في الأوساط الدينية العالمية وهي انتشارأعمال التطرف والإرهاب وحالات قتل المسلمين والمسيحيين في البلاد. وفي هذه الصدد أكد من جديد استعداد المجتمع الديني الروسي للمزيد من التفاعل والتعاون الإنساني للعمل على حل المشاكل في ليبيا من أجل إنشاء السلام والاستقرار والعدالة التاريخية على الأراضي الليبية.

وفي ختام الاجتماع قبل المفتي عرض منظمي الفعالية للانضمام إلى هيئة رئاسة الحركة الاجتماعية الدولية "إحلال السلام". وقد سبق لقيادة الحركة أن أكدت استعدادها لمواصلة العمل على تطوير العلاقات مع ليبيا والتعويض عن عدم وجود العلاقات المؤسسية مع هذه الدولة العربية اليوم.

YouTubeR خطأChannel ID:UCP1dhR_czJ1f38b1LDFP8dw not found